لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الأسئلة الشرعية » الأحوال الشخصية » الخطبة وما يتعلق بها

17 - جماد أول - 1423 هـ:: 27 - يوليو - 2002

أحببت فتاة شيعية المذهب ؟

السائلة:same

الإستشارة:خالد بن عبدالله بن علي الخليوي

أنا شاب أحببت فتاة وأريد الارتباط بها، ولكنها من مذهب مختلف، فأنا من المذهب السني وهي شيعية المذهب، وعندما تقدمت لها طلب أهلها أن أتحول إلى هذا المذهب حتى يوافقوا على زواجي بها, وفضلت استشارتكم قبل أن أقوم بأي شيء وأتمنى أن تسعفوني بردكم في أقرب وقت.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابة

أخي الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

فأقول لك وبدون مقدمات طويلة: لو كنت تعرف حقيقة الشيعة وحقيقة منهجهم؛ لما احتجت كثيراً إلى استشارة في هذا الموضوع؛ لذلك حاول أن تتعرَّف على حقيقة الشيعة؛ زيادة في ثقافتك واطلاعك، حذراً منهم من خلال بعض كتبهم أو ممَّن نقل عنها.

أخي الفاضل:
أيقن تمام اليقين أنَّه لا يمكن على الإطلاق أن يكون هناك تقارب بين منهج السنة ومنهج الشيعة، بين أهل السنة الذين يرون أنَّ مصدرهم في التشريع هو القرآن والسنَّة، وبين الشيعة الذين يرون أنَّ هذا القرآن محرَّف وناقص.

بين أهل السنة الذين يعظّمون الصحابة بلا غلو ويترضون عنهم ـ وخاصة الخلفاء الراشدين الأربعةـ ، وبين الشيعة الذين يكفّرون الصحابة كلّهم إلا خمسة منهم فقط.

بين أهل السنة الذين يرون أنَّه لا يستحق العبادة إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّه سبحانه وحده يعلم غيب السموات والأرض، وبين الشيعة الذين يرون أنَّ الأئمة الاثني عشر يعلمون الغيب، ويتصرفون في الكون، وأنَّهم يستحقون من العبادة مثل ما يستحق الله تعالى من طلب العون منهم وهم أموات.

وغير ذلك من المقارنات العلمية من خلال مصادر أهل السنة، ومصادر الشيعة والتي تدلّ على أنَّ مسألة التقريب بينهما ما هي إلا أضحوكة يحاول البعض أن يتسلى بها.

أخي الكريم:
أنت طلبت مشورتي، والمستشار مؤتمن،
فأقول لك وبكل صراحة:
ابتعد عن هذه الفتاة ما دمت في بداية الأمر، تذكر قولي (ما دمت في بداية الأمر) حفاظاً على دينك، وسيعوضك الله خيراً منها، وتأمَّل في طلبهم منك أن تتحوَّل إلى مذهبهم مما يدلُّ على أنَّهم يعترفون في أنفسهم أنَّ أهل السنة يختلفون عن الشيعة، فإيَّاك أن تستسهل الأمر وتدخل تجربة لا تدري ما نهايتها، خاصة أنَّ الشيعة قد عُرفوا على مرّ التاريخ بالكذب.

أخيراً:

أسأل الله لي ولك ولهذه الفتاة وإخواننا، أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.