لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » قضايا بنات » البنات والعلاقات العامة

18 - صفر - 1426 هـ:: 29 - مارس - 2005

أحسني إلى الآخرين محتسبة الأجر من الله

السائلة:Amal

الإستشارة:منيرة بنت عبد الله بن عبد العزيز القاسم

السلام عليكم، شكرا لكم على هذه الخدمة.. سؤالي هو حول صديقة كانت لي، الذي حدث أنها كانت بيني وبينها علاقة قوية جداً لكن اكتشفت بعد فترة أنها إنسانة تتكلم على الناس ليس كل الناس لكن من تعتبر نفسها صديقة لها عندها غيرة شديدة فحاولت أن أخفف العلاقة معها لأني أنا كنت أمر بظروف صعبة وما أحببت أن أتصرف بحالة نفسية صعبة فأصبحت هي تتكلم علي للناس وطلبت من واحدة أن تتدخل بيننا فكلمتها أنا وقلت لها إنه الآن عندي ظروف ولا أستطيع أن أتصرف صح وأحب أن أنزوي قليلا حتى تنتهي مشاكلي فذهبت لصديقات تقول إنها فهمت مني أني لا أريد علاقة معها، المهم أنها اتصلت بي وقالت إنها ستأتي لنتناقش وأنا قلت لها حسناً لكن بعد أن أغلقت معها الهاتف ندمت لأنه كان وقتاً غير مناسب فلما جاءت قلت لها إني لا أريد إدخالها فذهبت غضبانة جداً والآن هي حاقدة علي بشكل كبير أنا الصراحة أتصرف خطأ عندما أكون غضبانة ولا أعرف بماذا أصلح غلطتي لأنها أصبحت قبل أن أتصرف معها خطأ، تقول عني إني أخرج أسرارها لكل الناس والحقيقة أني لم أتكلم عنها ولا قصة واحدة أنا الصراحة أحاول أن أعترف بأخطائي وأحاسب نفسي وتقول أني أحسدها على حياتها فماذا رأيكم أن أفعل، أحياناً أفكر بخطئي كثيراً ولا أعرف النوم مع أني عندما أراها أسلم عليها.

الإجابة

الأخت Amal:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرأت رسالتك يا عزيزتي مراراً لكي أتفهم موقف صديقتك منك.. فعلى ما يبدو لي أن صديقتك كما ذكرتِ تحب الكلام على الآخرين (غيبة) وغيورة، كما اتضح لي أنها تريد استمرار العلاقة معك حيث اتصلت بك لتناقش معك المشكلة..
وبما أنك الآن تمرين بظروف صعبة ومشكلات، فمن الجيد أن تركزي على حل هذه المشكلات – لا أعرف ما نوعها أو سببها – ولكن لا تجعلي ذلك يعزلك عن الآخرين خصوصاً أهلك، أو قطع علاقاتك بمن تحبين.
كما أن على صديقتك أن تقدر ظروفك إذا كانت فعلاً تعزك وتقدر صداقتك لها، فلا تجعلي خطأ بسيطاً – اعتذارك عن استقبالها – يسبب لك توتراً فوق مشاكلك، فإن لم تقدر هي حالتك النفسية رغم أنك لم تحاولي قطع علاقتك بها – فأنت تسلمين عليها كلما رأيتها – فهي لا تستحق أن تحسبي لها حساباً.
وبالنسبة لما تقوله عنك عند الآخرين فلا تلقي له بالاً، هو يضرها قبل أن يضرك، ويكفي أن تعتذري لها عن عدم استقبالك لها بأنه شيء خارج عن إرادتك – لتصلحي خطأك وتريحي ضميرك – فإذا قدرت هي موقفك وهو المفترض، فلا تنزعجي في أي ردة فعل تصدر منها فأنت لست مسئولة عن الآخرين وتصرفاتهم.
وكما يبدو لي أنك تحملين نفسك فوق طاقتها، يكفي أن تحسني نيتك وتوكلي أمرك إلى الله، وأحسني إلى الآخرين محتسبة الأجر من الله.. فتحري الحق والصواب في كل ما تقولينه وتفعلينه وتأكدي أن الله سبحانه وتعالى سيعينك على تجاوز مشاكلك وتفريج كربتك..
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.. وسدد على طريق الخير خطاك.