لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الاجتماعية » قضايا بنات » البنات والحب

10 - رمضان - 1438 هـ:: 05 - يونيو - 2017

سألته عن مخطّطاته فصدمت لأنّه لم يخطر بباله أن يخطبني !

السائلة:ميسان

الإستشارة:هالة حسن طاهر الحضيري

السلام عليكم ورحمة الله
تعرّفت إلى رجل محترم ذي خلق عاقل وله مكانة اجتماعيّة لا يستهان بها ،أثنى عليّ وقال لي : أنت بنت ذات خلق لكن أعطيني فرصة شهرين من أجل الإجازة ، لأنّ والده وأخاه مبتعثان . في البداية اعترضت وبعدها أعطيته فرصة ..كلّ يوم يزيد حبّي له ..سافر والده وأخوه إلى خارج الوطن وأنا الآن معه في علاقة استمرّت تسعة أشهر ولم يتكلّم عنّي ، سألته عن مخطّطاته للإجازة فصدمت لأنّه لم يخطر بباله أن يخطبني وأريد أن أفتح معه الموضوع وفي نفس الوقت مستحية منه ولا أدري ماذا تكون وجهة نظره وكيف أقول له : لقد مرّت تسعة أشهر و قد كنت تقول لي شهران فقط! لا أعرف لماذا الانتظار وهو شخص مقتدر مادّيا وعنده بيت ملك وأهله متفتّحون جدّا ويحبّون أن يتزوّج اليوم قبل الغد لقد مللت الانتظار ..
إنّي مستغربة منه كيف أنّه لم يبادرني بالموضوع ولماذا هو صامت حتّى هذا الحين وبدأت أشكّ أنّ شيئا قد مسّه ممّا جعلني أشكّ فيه هل أصارحه أم أسكت ؟

الإجابة

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك على ثقتك الغالية التي جعلتك تستشيريننا في أمرك وتبثّين سرّك .. وأسأل الله أن يوفّقنا لنصحك لما فيه الصلاح ويوفّقك لأن تستمعي القول فتتّبعي أحسنه .
عزيزتي ميسان :
ربّما يكون له عذر لا نعلمه وله ظرف لا ندركه .. ولكن شرعا وعرفا وخلقا لا عذر لك عزيزتي في الاستمرار في علاقة لا أساس لها ولا قاعدة .
كلّ المؤشّرات تشير إلى أنّه غير مستعجل من أجل قضاء الأمر( انقضاء الإجازة دونما بادرة ومن ثمّ لا مكان لك في مخطّط إجازته ) ..
عزيزتي : في حال جدّيته ما الذي كان يمنعه من أن يتكلّم مع أهلك بشكل مباشر ويطلب منهم أن يصبروا قليلا حتّى يأتي والده .
ما الذي كان يمنع والده من مكالمة أهلك هاتفيّا بشكل مؤقّت حتّى يأتي في الإجازة .
من البداية لم يكن هناك داعٍ للتأجيل وفتح باب لعلاقة سرّية .
الحلّ الوحيد الآن لتعرفي صدقه من عدمه هو أن تقطعي علاقتك به مباشرة .. وإن كان صادقا في رغبته فمكان بيتكم وبابه معروف .
أعلم أنّ كلامي هذا فيه من القسوة على قلبك .. ولكن حبّك له عزيزتي هو حبّ التعوّد والاندفاع وليس حبّ القلب والعقل معا .. فالحبّ العاقل ينظر في المصلحة ولا يسمح بالانجراف وراء عاطفة قد تؤدّي إلى التهلكة .
رتّبي أفكارك المبعثرة واستعيدي قوّتك وقرّري قرارك .. فإن كان نجح في استدراجك ليلهو ويعبث فاقطعي عليه الطريق واكسبي ثقتك في نفسك وأرضي ربّك وحافظي على ثقة أهلك .. وإن كان صادقاً وحكمته ظروف لا نعلمها فهي فرصة أمامه ليثبت صدق نواياه ، وفي ذات الوقت تكونين قد أثبتّ أمامه وأمام نفسك وأمام الجميع أنّك القويّة العفيفة التي لا يسهل استدراجها والضحك عليها .
وفّقك الله ورعاك وألهمك الرشد .

( عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في أعلى الإجابة على اليمين .. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه )