لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

03 - ربيع أول - 1435 هـ:: 05 - يناير - 2014

أنا أتعذب كثيرا لأن هذا الأمر كان بقبول مني!

السائلة: sirina

سلام..
أنا وأنا صغيرة كنت أكيد تحت الـ 13 أو بهذا العمر كان أخي يلمسن ثديي أول مرة كنت نائمة وما قلت شيئا صارت تعاد لكن أنا تقبلت هذا الأم مرة جاء أخي ثانيا أنا قمت بسرعة فعرفت أنه كان يريد يصير خطأ ومن وقتها كرهته وصرت أدعو الله يغفر لي، أنا أتعذب كثيرا أن هذا الأمر كان بقبول لكني ما أفهم إذا علي ذنب..
ساعدوني أنا الآن أخاف أرتبط أحس شيء صار كبير.. ساعدوني أرجوكم.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الأخت الكريمة : Sirina حياك الله.. نقدر الظروف التي مررت بها ... ونقدر لك مسارعتك للاستشارة، ونشكرك على ثقتك ، فمرحبا بك في موقعك "لها أون لاين" لتكون النفس مطمئنة وقوية الشخصية لكي تحافظ على دينها وعرضها وشرفها.. وألا تكون عرضة للتحرش والاستغلال أبدا من أي شخص كائنا من كان.. لا خجل.. لا ضعف... فلا مجال للمساومة؟!.. فمن يؤمن بالله ويتوب إليه يتوب الله عليه ويوفقه للخير.. وهو قوي واثق بنفسه يستمد قوته وثقته من الله خالقه سبحانه وتعالى.. وأنت قوية واثقة بإذن الله.. وما شاء الله.. تبارك الله.. أصبحت الآن أكثر نضجا ووعيا.. نسأل الله لك دوما التوفيق والنجاح في حياتك كلها.. اللهم آمين
واستشارتك هي أول خطوات النجاح ودليل على ذلك وأنك ستتغلبين على الصعاب بكل ثقة وقوة.. بإذن الله..
إن الكل مسؤول الرجال والنساء.. المجتمع وكل أفراد الأسرة.. فكل انسان له الحق في العيش الآمن.. ولا بد من وضع حد لتلك الظاهرة السيئة.. وما نتج عن الابتعاد عن ديننا الحنيف.. ولا بد للأسرة من اتباع وصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في التنشئة والتربية الصحيحة وحماية أطفالهم في كل أمورهم واتخاذ الحلول والتدابير اللازمة لحماية وتنمية وتقوية شخصيتهم وتمكينهم بالمهارات اللازمة وإجراءات السلامة الضرورية اللازمة لحياته كلها وللدفاع عن أنفسهم وشرفهم بكل ثقة أينما كان: في البيت أو مكان آخر.. وفي نفس الوقت الوقاية خير من العلاج من حيث الالتزام بحدود التعامل واللبس المحتشم وعدم التساهل أبدا في السلوك الخطأ أولا بأول دون تأخير وكما أوصى به ديننا الحنيف..
الماضي انتهى وليكن عبرة فقط ولا ينفع الا النظر للمستقبل نظرة تفاؤلية.. أي حياة جديدة كأنك مولودة من جديد.. وأكثري من الدعاء لنفسك وأخيك وأهلك جميعا بالهداية والخير والا يتكرر أي شيء خاطئ.. والحمد لله الآن كما تقولين مقبلة على مرحلة الزواج .. فأبشري بأن الله سيوفقك في مسعاك للاختيار الصحيح.. ومن يسعى للعفة والطهارة ويتقي الله، سيرزقه الله من حيث لا يحتسب.. فقوي علاقتك مع أهلك وصديقاتك الصالحات وكوني مؤثرة بالخير دائما.. وقوي علاقتك مع والدتك أكثر وعبري لها عن مشاعرك بحكمة ، وأبعدي عنك أي أفكار سلبية عن الماضي ، فالله أرحم بك وهو معك أينما كنت..
ونسأل الله أن يحفظك ويهدي الجميع وأن يحفظ المسلمين والمسلمات في كل مكان من كل مكروه.. اللهم آمين..
إن الفراغ العاطفي سيعوض بالزواج الصالح في وقته المقدر له، وأيضا عليك الآن بزيادة قوة إيمانك واتباع أمر الله، وقوة صلتك بأهلك، وصديقاتك الصالحات، وإشغال فكرك ووقتك بالأنشطة والأعمال المفيدة لتنمية قدراتك في مراكز الخير والنور، فالحياة ليست فقط نمط أو جانب معين، فهي أشمل وأرحب.. ومجالات الخير كثيرة.. فكوني ممن لهم بصمة مضيئة في أهلك ومجتمعك، أنت تؤثرين بكل ثقة في الناس بالخير، وتقولي لمن لا يتق الله أن أتقي الله.. بكل جرأة وقوة.. وأيضا بحكمة وموعظة حسنة.. ومحاطة دائما بمن يتقي الله ويحميك.. هكذا تكون لك شخصيتك الرائعة كمسلمة متميزة معتزة بدينها وخلقها ومحافظة على عفتها وطهارتها.. والصالحة تدل على الصالحة فيوفقك الله للزوج الصالح الذي يسعدك والذرية الصالحة.. بإذن الله..
عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه