لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الدعوية » الدعوة والتجديد

12 - جماد أول - 1434 هـ:: 24 - مارس - 2013

الأفلام الإباحية جرفتني إلى بحر الضياع! ( 3 )

السائلة:فاطمة

الإستشارة:فاطمة بنت موسى العبدالله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا فاطمة صاحبة الاستشارتين السابقتين اللتان أدرجتا تحت عنوان (الأفلام الإباحية جرفتني إلى بحر الضياع)
www.lahaonline.com/index-counsels_new.php?option=content&id=36114&task=view§ionid=2

بداية أود أن أقدم خالص شكري وتقديري للأستاذة التي ساعدتني في الإجابة على استشارتي..
حقا لم أكن أتوقع يوما ما أنني سأعود لمثل ما كنت وربما أفضل، وأنا الآن أفاجئ بنفسي حين وجدتها عادت إلى درب الصالحين.. سأخبرك كيف أقلعت عن هذا الذنب:
أولا قمت بتغيير كلمة السر لإيميلي الذي تصله الصور الخليعة والتي لم أستطع إيقافها بعد اشتراكي..
غيرت الكلمة إلى كلمة صعبة جدا وكتبتها في ورقة لإعادة كتابتها وبعد ذلك مزقتها إربا إربا.. لكن هذا لم يكن كافيا.. إذا تاقت نفسي واشتاقت للمعصية بعد فترة قليلة جدا.. وصارعت الألم من جديد.. ثم بدأت بمتابعة برنامج كيف تتلذذ بالصلاة ولكنه أيضا لم يكن كافيا..
صحيح أنني تغيرت وتحسنت صلواتي ولله الحمد.. إلا أنني عدت للمعصية بعد فترة بسيطة.. أخيرا..
قمت بقراءة جزء من القرآن الكريم بعد كل صلاة ولا أزال ولله الحمد ومن هنا كانت الإرادة والعزيمة القوية..
فوجدت نفسي تبتعد عن تلك المعصية القذرة وعند الفراغ
وعدم تواجد دراسة تشغلني.. اقرأ القرآن بالإضافة إلى متابعة المسلسلات.. قد تقولي بأن هذا الفعل خاطئ ولكنه يساعدني في منع الاشتياق للمعصية والتفكير فيها..
أنا الآن لا أتابع المسلسلات بسبب الدراسة.. أقرأ القرآن بصوت وأحب حتى أنه شد التفات صاحبة المنزل الأجنبية..
ومن يدري لعلي أدخلها إلى الإسلام وطريق الهدى.. سوف أهتم بذلك إن شاء الله..
قبل أن أودعك أختي ومعلمتي الغالية أشكرك مرة أخرى وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك..
التمست منك الأمل والطموح من جديد يكفي أنك انتشلتني بفضل من الله من الوقوع في الهاوية..
كما أشكر موقع لها أون لاين ....كلمة أخيرة.. أود أن أقدمها لمشاهدي هذه الأفلام:
أكثر من قراءة القرآن.. قد تقرأه في البداية بدون شعور ثم كلما كثرت قراءتك زاد خشوعك وتدبرك ووجدت حلاوة ولذة ووالله لإنها لذة أروع وأحلى من تلك اللذة العابرة في الأفلام الإباحية..

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
حياك الله غاليتي : فاطمة..
بداية أحمد الله الذي لا إله غيره أن منّ عليك بالهداية إلى طريق الخير والصواب والله أسأل لك الثبات..
كم أسعدتني تلك الرسائل السابقة التي توالت بصدق تطلب الإرشاد للطريق, بل وتلك الكلمات الأخيرة التي حملت لنا أخبارك الجميلة.
غاليتي: اعلمي أن التوفيق كله من الله عز وجل فهو الذي يسر لك الوسائل والأسباب ولتعلمي أن الله قادر على أن يغير حالك في أقل من ذلك ولكن حكمة الله وسنته في الحياة كما قال عز وجل: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
فبعد المحاولات أتت النتائج, وهذا هو الطريق إلى التغيير صبر ومصابرة فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا..
ختاما.. إن كان من وصية أخيرة لك: فأوصيك بذلك الكتاب العظيم بكلام الرحمن الرحيم فهو حياة القلوب وطريقها إلى علام الغيوب ثم البحث عن رفقة صالحة تذكرك بالله وتقربك منه.
أسأل الله عز وجل أن يحبب إلى قلبك الإيمان ويزينه فيه ويكره إليه الفسوق والعصيان وأن يجعلك منارة للخير والعطاء والدعوة إلى الله أينما كنت..
عزيزي الزائر: للتعليق على رأي المستشار أو لإرسال رسالة خاصة للسائل .. أرسل رسالتك على الرقم 858006 stc مبدوءة بالرمز (37225) ( قيمة الرسالة 5 ريال على كل 70 حرفا )