لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

24 - ذو القعدة - 1431 هـ:: 01 - نوفمبر - 2010

بسبب أخي فقدت الثقة في نفسي!

السائلة:ahmed

الإستشارة:إبراهيم بن حمد بن صالح النقيثان

السلام عليكم ورحمة الله..
أنا شاب مغربي أعاني مشكلة مند صغري وهي أن أخي الأكبر كان يمارس علي الجنس وهذا ما ظل يضايقني طيلة حياتي حتى في بعض الأحيان أشك في نفسي أني غير قادر على ممارسة الجنس بشكل طبيعي حيث أفقد الثقة بنفسي مما يسبب لي نوعا من المضايقة وفي بعض الأحيان أبدأ بالبكاء.
أريد المساعدة.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله..
أخي أحمد: للأسف الشديد أن يكون الأذى والاعتداء من أقرب الناس وممن ينتظر منهم الحماية ودفع الأذى..
أخي العزيز: ليس عليك ذنب لكونك تجهل هذا الفعل وحرمته، ولكن إذا كان حتى هذه اللحظة فأنت غير معذور لأنك رجل وتدرك خطورة هذا الأمر وحرمته، ولكن يظهر من رسالتك أنّ ذلك حدث حين كنت طفلاً صغيراً.
أخي الحبيب: كما لا يخفى عليك أن الله سبحانه وتعالى يتوب على من تاب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولا شك أنّ كونك خاضع لسيطرة أخيك الأكبر، وربما يمارس ذلك تحت التهديد، فنشأ من ذلك الخوف عن المواجهة والممانعة، مما قد يعزز ضعف الثقة بالذات، ولعلاج ذلك عليك بالآتي:
1ـ ما حدث ليس برغبة منك.
2ـ ما حدث ليس بإدراك ووعي منك.
3 ـ ما حدث أنت غير راغب فيه.
4ـ ما حدث كان في الصغر.
إذن كل هذه المقدمات لست مسؤولاً عما حدث، والجريمة من فعل الأخ الأكبر، لذا من غير المنطقي أن يؤثر مثل تلك الحادثة في حياتك الحاضرة، بل ركّز على الجوانب الإيجابية في حياتك، فأنت شاب مسلم في مقتبل العمر، قد وهبك الله صحة وإيمان وصلاح.. إلخ من الصفات والخصائص التي لا أعلمها لكنك تعرفها من نفسك، فاذكرها واستثمرها في مشوارك الدراسي والمهني، ولا تلتفت للوراء، بل تطلع بأمل مشرق للمستقبل، والزواج لا علاقة له بذلك ما دمت تحمل ثقة في نفسك، وتركز على الإيجابيات في حياتك.
أما الشعور بالضيق شيء طبيعي كما عبّر الشاعر عن ذلك بقوله:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند
لكن لا تبالغ لدرجة التحسر والبكاء، فهو يؤلمك نفسياً ولا يعالج المشكلة، بل اعتبرها في الماضي المنسي.
واظب على الصلوات والأذكار وشغل الفراغ بالمفيد واتخذ صحبة صالحة يعينونك في هذه الحياة.
وفقك الله وسددك.