لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الدعوية » وسائل دعوية

12 - جماد أول - 1431 هـ:: 26 - ابريل - 2010

كيف أتعامل مع الكافر؟

السائلة:ربآآه ..

الإستشارة:إبراهيم بن حماد الريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بداية استشارتي اسأل الله بمنه وكرمه أن يوفق العاملين على هذا الموقع الفضيل.
حينما يأتي لشخص ما يدرس في عالم الجامعة المليء بالفتن العظيمة, وأعظم الفتن التي تكون قد أصابته هي أن ما يقوم بتدريسه على ديانة ليست كديانته !! فيأتي هذا الشخص الذي على ديانة التعاسة في إحدى الأيام بهذه المحادثة التي حصلت بين الشخص غير المسلم مع طلابه المسلمين : فيقول : أريد أن أسألك سؤالا منذ متى وأنتم تدرسون اللغة الإنجليزية مع العلم أن هذه المدرسة تدرس( اللغة الإنجليزية) ؟
فأخذت الطالبات بآراء مختلفة أنا درست منذ وأنا صغيرة , وأخرى تقول أنا تعلمت النقاش في الابتدائية وأخرى أخذت تحدثها عن ما هي مراحلنا الدراسية ابتدائي ومتوسط وثانوي وأخذت تفصل لها الموضوع ودرسنا بالمتوسط .قامت بكل فخر تقول (ذات الجنسية الجنوب إفريقية ) : أنا ابني الذي أتيت بها بفعل المحرم قبحها الله وهو عمره الآن ثلاث سنوات يعرف لغتين لغة الإفريقية واللغة الإنجليزية فتقول عجيب أنتم لماذا لا تدرسونها وهي لغة مهمة في الحياة وتحاول بكلامها إقناع الفتيات صديقاتي بأن اللغة هذه مهمة فأخذت واحده تقول صحيح اللغة مهمة حتى الآن نحن نحتاج إليها في (الأسواق والمطاعم وبالخارج أيضا )أنا بنظرات تعجب!!!! صحيح ياااا.... لا بالعكس نحن الآن لابد لنا أن نفتخر كل الفخر بلغتنا وأن يكون هدفنا من تعلمنا ليس فقط لأجل المطاعم والأسواق الآن نحن لا يوجد سوق أو مطعم بائع لا يعرف أن يتكلم اللغة العربية بعكس الدول الأخرى لذا فنحن لا نحتاجها وأن احتجت لها فقط لأجل أن يكون هدفنا أكبر من ذلك وهو إدخالهم لديننا العظيم ! والمعلمة تنظر إلي وإلى الفتاة بتعجب تريد أن تترجم ما نقول ؟ فأخذت تسأل البنات هل باعتقادكن أستطيع أن أدرس في مدارسكن هنا في الرياض ؟ نحن بأعلى صوتنا لااااا لا تستطيعين نحن فقط يدرسونا عربيات فقالت إلا تظنون أنهم سيئين بكل قبح ! البنات على تناقض في الآراء إحداهن تقول بلى نريد أجنبيات يقومون بتدرسينا وأنا بنظرات حسرة على ما يقولون أريدهم أن يكونوا على رأي واحد حتى لا تأخذ فكرة بأن المسلمين على تناقض في أرائهم ! وخاصة في الأحكام حينما تسأل صديقات شعبتي ؟ آخ , فقامت تكمل مشوارها في تغير الفكر كما أظن والاستدراج للقلوب الطاهرة اللاتي لا يعلمن ما هي قصدها , فقامت تسأل : حسنا من تريد منكن أن تذهب إلى الخارج ؟ فأخذت ثلاث فتيات برفع أيديهن مي مي مي والباقي يقولون لا نريد ! فأخذت تعيد السؤال مرة أخرى لا أحد يريد أن يسافر للخارج أمريكا أوربا باريس بدون أهله في حرية دون تشدد ! الفتيات فهموا معنى قولها بأنها تريدهم يذهبون بلا والديهم ولا أزواجهم فقط للراحة فأخذوا البنات الرافعات لأيديهن بإنزالها ويقولون لا وكيف ترضى أنفسنا ولا تخاف ولا ترتاح من أن أسافر وحدي لأنه شيء قبيح بلا والدي فقامت تقول : تخيلوا إني ذهبت ووالداي معي ويهتمون بالسؤال عني والتفكير بي وعن حالي هذا شيء مقلق !! فقالت: ( هرااام) !!
فقمنا جميعنا لا وما هو الحرام فقامت تقول وتسب بالدين حسبي الله ونعم الوكيل وكأن الفتيات لم يسمعن شيئا لأنهن لا يفهمون كل شيء تقوله فقامت تقول كل شيء حرام في الإسلام وأنتم متشددون تعيشون بلا راحة والكلام طويل ولكنه لا يحضرني :/
فقمت قلت لها بأسلوب لطيف بحيث لا يظهر لها بأني غاضبة على ما تقول : اسمعي أنت تملكين بلدا وديانه مختلفة عن ديانتنا وبلدنا فلا تقارني ما تفعلينه بأن نفعله فإننا نحن نعيش بسعادة مع والدينا وكيف يهنأ لنا بأن نعيش أو أن يمر يوم أو أسبوع ولا نكون معهم نحن بديننا مرتاحون وشيء سهل بحياتنا الحمد لله .
انتهيت
أتمنى أني لم أطل عليكم فقط أريد منكن توجيهي في حال أن أي شخص كافر كيف أتعامل معه ؟ وكيف أتعامل معه أن كان سب ديننا الحنيف ؟ وجهوني هذا هو اغلب حالي في الجامعة جزاكم الله الجنة .
هداني الله وهدى المسلمي لما فيه الصواب

الإجابة

و عليكم السلام
أكبر فيك أختي هذه الغيرة والحمية والعزة بدينك وثقافتك ولغتك وانتمائك
ولا شك أن الإنسان إن لم يكن مؤثراً فسيكون متأثراً وإن لم يكن داعياً فسيكون مدعوا، ونحن أمة الإسلام لا يكفي أن نقول لهؤلاء بأننا راضون بحالنا، ولكن نقول لهم تأملوا في فطرة الإنسان وأينا يتناسب في سلوكه وحياته معها
وأيضاً ينبغي أن نتكلم ونحن معتزون ومفاخرون وليس ونحن منهزمون
ولنتذكر أن عقلاء أولئك الكافرين يحترمون من يعنز بمبادئه ودينه وإن كانوا لا يقبلون دينه
أما الموقف مع مثل هذه الأستاذة، فيكون بالإضافة لما سبق ذكره على شقين:
1 - الحديث مع الجهات الرسمية في الجامعة عما تثيره الأستاذه من شبه وما تتلفظ به من سب للدين وعن ما تهيج به العواطف من كلام كالحرية والانفتاح والمتعة
2 - على الجانب الشرعي وحب الإنقاذ لها، وهو أن يتم إيصال الحق إليها ودعوتها للإسلام - ولا يقول قائل لا تقبل - ويكون ذلك بعدة طرائق: وضع رسائل تشكك في دينها في بريدها، وإرسال رسائل لطيفة مختصرة على بريدها أو جوالها تدعوها للإسلام
كما يمكن أن يكون ذلك من خلال بعض الأستاذات الفاضلات وذلك بعرض الموضوع عليها وأخذ رأيها والطلب منها أن تشارك في هدايتها