لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الدعوية » هموم دعوية

29 - ذو الحجة - 1430 هـ:: 17 - ديسمبر - 2009

هل أفارق مثل هذه الجلسات؟؟؟

السائلة:طوبى للغرباء

الإستشارة:بسمة أحمد السعدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كنت في جلسة مع بعض الأقارب أنا وأخواتي ودار حوار عن لماذا لا نحضر الأفراح التي فيها المعازف؟ وعن لماذا نلبس الجوارب وخاصة بالليل؟ فأخذنا نتجاذب أطراف الحديث فأخذ الأغلب بقول أن هذا من التشدد في الدين وأن هذا يرجع إلى قناعة الشخص ومدى ثقته بعالم عن عالم آخر و قمنا بالرد بما يمليه علينا ضميرنا ولكن عن بعد فقد كنا حذرين غاية الحذر معهم لأننا لا نريد إثارة قضايا نحن في غنا عنها لأنهم والله أعلم أن الجدال والنقاش مع مثل هؤلاء قد يكون عقيما لا فائدة من وراءه فهم لا يبحثون عن الحق وإنما هي دعوى يرددونها كما يرددها الكثير من الناس نسأل الله العافية وعندما قمنا بالانصراف لا أخفيك فقد شعرت ببعض الإحراج في ارتداء حجابي كاملاً أمامهم لأني لا أريد أن أسمع بعض التعليقات أو أن أرى بعض النظرات فرجعت البيت وانتابني شعور بأني ولا شيء و تمنيت لو أني ارتديت حجابي كاملا لكي أُشعِرهم بالعزة التي أشعر وأفتخر بها ولكن!!!!! فبعد أن بدلت ملابسي ذهبت للفراش لكي أنام وكان عندي لقاء للحافظات في صباح اليوم التالي ولكن!!! نسيته تماماً ولم أتذكره إلا عندما أرسلت لي صديقتي العزيزة هل ذهبت إلى اللقاء؟
أتدرين بما شعرت حينها؟ شعرت وكأنما أحد صفعني عل وجهي و قد كنت أشعر من قبل بأن شيئاً ينقصني ماذا هو؟ لا أعلم ثم عرفت بأني لم أذهب إلى اللقاء فازددت غيظاً وكمداً و قهراً أن الله حرمني من هذا الخير بسبب ذنوبي وقد يكون بسبب تلك الجلسة وبما شعرت به عندما لم أرتدي حجابي كاملاً آآآآآآه كم تمنيت لو أني أستطيع أن أُرجِع الزمن قليلاً ولكن هيهات هيهات إذا ذهبت ثآآآنية أن ترجع ولا زلت أشعر بالضيق والهم والغم على ما فاتني من الخير العظيم الذي لطالما انتظرته وكم كنت في شوق إلى لقاءه ولكن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها. أرجو الإجابة من الأستاذة بسمة السعدي حفظها الله ورعاها : هل أفارق مثل هذه الجلسات؟؟؟

الإجابة

أختي :
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لقبت نفسك بـ طوبى للغرباء
وهم الذين يصلحون إذا فسد الناس
اللهم اجعلنا منهم يارب
تأملت موقفك كثيرا ؛ وكثيرا ما يقع !!
مجالس تدار فيها رحى عجيبة ؛ وأسئلة أكثر عجبا
وكلها تشير بأصابع الاتهام لكل مستقيم بأنه متشدد
وتحكم على كل عزيز بدينه ؛ رافع رأسه بقيمه ؛ بأنه متخلف
هذه دعاوى الباطل ..لكن : للحق نور يعلوها ، وللسنة بريق يدحرها ..
وهنا حقيقة تظهر قيمة الحق ، والانتساب لأهله .. والاعتزاز بتطبيقه ..
أختي : نحن أغنى بالله من كل جدل يسيء لديننا
ونحن أكرم بما نملك من نقاش ينقص من قيمة شعائرنا وأحكامنا !!
إن كان الجلوس ينفع من حيث التقرب منهم وإقناعهم فحسن
وهذا أفضل ؛ فلازم الحق أن ينشر ويعرفه الناس منا
أما إن كان سيهان الحق ونحن صامتون فلا خير في وجودنا في مثل هذه المجالس
(( فماذا بعد الحق إلا الضلال ))
قرأت كلماتك >> (( و تمنيت لو أني ارتديت حجابي كاملا لكي أُشعِرهم بالعزة التي أشعر و أفتخر بها ولكن ))
ولكن ماذا ؟؟!!
حجابك عز وكرامة
رفع شأنك عند خالقك يوم أن التزمت أمره
وحتماااااااااا سيرفعك عند الناس
ولو بعد حين
ثقي بذلك
نصيحتي لك : إن كان هناك قيمة من قيم الحق ستبذل في هذه المجالس
فلتكن على يديك
وهذه رسالتنا : ولن تصل إلا بنا
فلو تركناها سيؤديها غيرنا ممن لا يحملها
لكن حذااااااااااااااااار أن يكون على حساب الحق المبين
والاعتزاز به
فوربي إن ((العزة لله جميعا ))
وحسبك أن العزيز هو مالك العزة وواهبها لمن أعز دينه
فدونك هذا المقام
(( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ))
رزقك الله حكمة تنير لك اختيار المجالس وحسن إدارتها
والتزمي هدي الشريعة تنجي
وأعزي دين ربك يرفعك
وتقربي إلى الله برضاه >> يرض عنك
ويا لهناءة الدنيا والآخرة حينها
وفقك الله لكل خير
وأكرمك بملتقى للحافظات بدلا عما فاتك
وأحسن العاقبة لك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته