لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات النفسية » الاضطرابات النفسيه للراشدين

13 - جمادى الآخرة - 1430 هـ:: 07 - يونيو - 2009

قررت محاربة الوسواس بشتى الطرق!

السائلة:ن ع ن

الإستشارة:مضاوي القحطاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله خير على هذا الموقع القائم على منفعة المسلمين.
أنا فتاة في سن 25 من عمري أعاني من القولون وتبعاته " الإمساك والغازات" المهم أني تعبت كثيراً مع أنه لا يأت ألم في البطن إلا بشكل خفيف.
ولكن ما يتعبني هو التوتر الشيء هذا أدى بي إلى وساوس كثيرة في الوضوء والصلاة، و أيضاً وسواس في نظافة الملابس وغيرها.
عانيت الأمرين من ذلك لدرجة إني كنت أجلس في الحمام لمدة ساعة أو أكثر من أجل الوضوء ما أن انتهي من الوضوء حتى أعيده وكذلك الصلاة أعيدها أو أقطعها؟ أعيدها أو أقطعها وأذهب للوضوء وأعيدها بسبب توتر القولون أثناء الصلاة وتجمع الغازات وعدم إحساسي بالراحة.
حتى الصلاة لم أعد أصليها بخشوع وتسبب كثرة الوضوء وسكب الماء إلى حساسية في وجهي وصلت إلى مرحلة اشتد علي فيها الوسواس القهري، واستمر معي لمدة سنه تقريباً بشكل شديد.
المهم قررت أن أحارب الوسواس بشتى الطرق، وبفضل الله ثم بإرادة من نفسي استعطت التغلب على كثير من أنواع الوساوس مثل إعادة الوضوء أكثر من مرة وإعادة الصلاة، ونظافة اللبس ولكن لازلت أعاني من التوتر في الصلاة.
ومازلت في بعض الأحيان أقطعها وأعيدها لإحساسي بخروج الغازات بالإضافة إلى وجود صعوبة بالغه في الوضوء أمام أحد أو خارج المنزل.
صرت أكره أن أخرج من المنزل لهذا السبب ولازلت أتوضأ لكل صلاه لان توتر القولون أثناء الصلاة يضغط على الغازات مما لا يسمح لي أن أستطيع أن امسك وضوئي إلى الفرض الذي بعده.
وفي الغالب لا أستطيع حتى أن أمسك وضوئي لأكثر من نص ساعة هذا ما يحدث لي غالباً وعلى فكره جاءتني فتره خف علي القولون وسبحان الله اختفت وساوس كثيرة لدرجة أني نفسي استغربت من نفسي صرت أتوضأ بشكل سريع.
وأكبر وأصلي بشكل عادي ليس مثل السابق أكبر أكثر من مرة.
ولكن للأسف عاد لي توتر القولون مره أخرى، وعادت معه الوساوس المشكلة التي تؤرقني أني إن شاء الله وبإذن الله أريد الذهاب للحج، كيف أذهب وأنا بهذه الحالة؟ ما الفائدة أن أحج وأنا لا أستطيع أن أتمم وضوئي خارج المنزل أو أجد صعوبة، سوف يضيع أغلب وقتي في الوضوء ومحاولة إتمام الصلاة بدون وسوسة.
وأيضاً إن شاء الله سوف أتزوج كيف لي أن أتزوج وأنا بهذه الحالة بحثت كثيراً في الانترنت ووجدت من يقول أن السيروكسات 10 ملجم جيد لحالتي.
وهذا ما أود استشارتكم عنه.
أرجوكم أن تفيدوني في كيفية استخدامه؟ وهل هو مناسب لي أم لا؟ لأني لا أستطيع الذهاب إلى دكتور نفسي! فأهلي لن يوافقوني على هذه الفكرة أبداً وأنا أود أن أرتاح من هذه المعاناة أفيدوني في كيفية استخدامه؟ أرجوكم فلقد كنت سأستخدمه بدون استشاره ولكن خائفة ومترددة بعض الشيء. وهل هو فعلاً يزيد من هرمون الحليب ويلخبط الدورة؟
أتمنى أن تفيدوني
ولكم جزيل الشكر ودعوة في ظهر الغيب.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلا بك أختي , وشكرا على إطرائك للموقع.
لقد ذكرت يا عزيزتي أنك تعانين من اضطراب القولون العصبي ولكنك لم تذكري إن كنت قد ذهبت لطبيب مختص فحصك وأعطاك دواء له أم لا ؟ولكن اعلمي أن الخطوة الأولى لعلاجك هي مراجعة طبيب عضوي مختص يعطيك دواء يساعدك على الشفاء بإذن الله من اضطرابات القولون وتبعاته التي ذكرتها.
أما عن حدوث الوساوس لديك, فيبدو أنها نتيجة لوجود مرض عضوي لديك ) القولون العصبي ), فإذا عالجت السبب الذي هو القولون فإن النتيجة التي هي ( الوسواس في الوضوء والصلاة والنظافة وما إلى ذلك ) ستختفي بإذن الله.
وإن كنت تحتاجين لعلاج نفسي فعلا فإن الطبيب العضوي المختص بحالتك سوف يحولك إلى طبيب نفسي لفحصك وتحديد إن كنت بحاجة إلى دواء نفسي أو علاج نفسي ( غالبا ما يكون علاج سلوكي معرفي ) لحالات الوسواس القهري.
وحذاري يا أختي من تناول أي دواء سواء نفسي أم غير نفسي بدون استشارة طبيب مختص.
اسأل الله لك الشفاء وأن يتمم زواجك ويسهل حجك.
وبالله التوفيق.