لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الأسئلة الشرعية » الأخلاق والآداب » المحادثة والكلام والاستماع

10 - جماد أول - 1427 هـ:: 07 - يونيو - 2006

أسمع الأناشيد بإيقاعها!!!

السائلة:ر

الإستشارة:رقية بنت محمد المحارب

بسم الله الرحمن الرحيم.. أبي في البداية أن تجيب على سؤالي الدكتورة الفاضلة \"رقية المحارب\" ويا ليت تعتبرني كابنتها فلا تقسُ عليّ.
(أنا طالبة في المرحلة الثانوية من القسم العلمي عمري في فترة المراهقة (16سنة) من عائلة ملتزمة ولله الحمد ومستواي الدراسي ممتاز ولله الحمد، علاقتي بوالديّ ممتازة ولله الحمد وكذلك أخواتي الصغار وهي أيضاً قوية مع إخوتي الكبار..
بس ترى مشكلتي أنني بديت بسماع الأناشيد الجديدة بداعي التسلية وتمضية الوقت منذ أكثر من عام تقريباً وكان هذا مع إخوتي الكبار, كنت أسمعها بإيقاع ولكن بعدما تأكدت تماماً من حرمته صرت أسمعها بدون إيقاع, ولكنني عدت لسماعها بإيقاع ثم تركته منذ فترة قريبة, وقد كنت أسمعها بغرض تمضية الوقت سواء أثناء أداء الواجبات المدرسية أو عند قيامي بالأعمال المنزلية عند مساعدة أمي. ثم وبسبب هموم الدراسة وبعض الأحداث الأخرى صرت أسمعها بشكل مفرط جداً, بعدين تراني اكتشفت أني صرت أهرب من الواقع ياللي أنا أعيشه وأحياناً عند شعوري بالملل ولكن وللأسف إلى الأناشيد. وإخوتي أيضاً يسمعونها الآن بشكل مفرط بل إنهم صاروا يتابعون آخر الإصدارات, وغيرها.. والآن عدت من جديد لسماع بعضها بالإيقاع ,أنا أعلم بأنه حرام لكن أنا الآن مدمنة لا يمر يوم دون أن أسمع الأناشيد صرت معذبة جداً أرجوكِ ساعديني على ترك سماع الأناشيد , لا تقولي لي تعلمين حرمتها إذن اتركيها لأن الأمر ما هو بهذي السهولة أيضاً لدي أخوتي الكبار و أريد مساعدتهم للإقلاع عن سماع هذه الأناشيد وأنا أقوللش يا دكتورة بصدق إن بعضها إيقاعها أخص وأكثر من كثيييييير من الأغاني بل بعضها الديسكو الأمريكي يمكن أرحم . أود أن أشير إلى أن أمي دائماً ما تنهانا عن سماعها وتنصحنا بأن نسمع بدون إيقاع وبشكل معتدل وتراها باذله جهد معنا لكن ليس لها قدرة كبيرة على إخوتي خاصة أنهم يكبرونني و أعمارهم بين عمري والعشرين تقريباً وهي مرحلة شبابية كما تعلمين, وبسبب قربي من إخوتي بشكل أكبر أتأثر بهم وايد تأثر- رغم أن أخواتي الصغار ما يسمعونها إلا نادراً- وغالبية الأناشيد موجهة إلى هذه الفئة ـ شبابية ـ وأنا ما أقول أن الأناشيد كلها سيئة الإيقاع أو الكلمات لكن أتحدث عن ما بعد سماعها. وأنا أيضاً أخاف أن يتطور الأمر بعد سماعها يمكن لشيء غير محمود العاقبة وأنا أجهله.
ختاماً قال تعالى \"ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً\" أرجوكِ ساعديني وأرشديني- صرت أحس أن قلبي مات وأن حياتي انتهت أخاف أن لما يجيني ملك الموت بدل ما أشهّد أقعد أنشد- كيف أكف عن سماعها, أرجووووووووووكِ أنا أثق بكِ جدددداً فلا تبقيني ولا تتركيني على اللي صاير لي تعاسة وهم صدقيني أنا في قرارة نفسي أبي أقلع عن سماعها لكني مليت أكف وأرجع وأكف وأرجع., وأيضاً أرجوكِ كيف أقنع إخوتي بالكف عن سماعها, كيف أعينهم على ذلك --علماً بأن بعضهم كحالي والآخرين يعارضون ما سبق ذكره--, وهل أنا الآن أعتبر ضالة جداً بسبب علمي بالحق وإتباعي غيره, وهل هذا من الكبر؟؟!!!!!!!!!!). ابنتكِ المحبة....

الإجابة

الحمد الله هذه الأناشيد إن كانت من الغناء بكلمات تدعو للرذيلة فإنها لا تجوز، وإن كانت بآلات موسيقية فإنها لا تجوز أيضاً لأجل الآلات الموسيقية لقوله صلى عليه وسلم: \"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف...\"، أما إن كانت بإيقاعات بالصوت دون أن تكون من الموسيقى المحرمة فإنها تكره لأجل ما تحدثه من تطريب يأخذ بالعقل والقلب ويؤدي إلى التعلق الذي ذكرته، وإذا أردتِ أن تساعدي نفسك على تركها فإني أنصحك أن تختاري أناشيد ليست مصاحبة بإيقاع ولا تكثري منها بل أكثري من سماع القرآن مع أن سماع هذه الأناشيد التي لا يصحبها إيقاع غير محرم فإنه لا ينبغي الإكثار منها وفي الوقت نفسه فإنه لا يصح أن تحرم مع خلوها من المحظور الشرعي وفي نظري أن النفس تمل فإذا كان سماع النشيد بين الحين والحين دون إفراط فلا أرى به بأساً ولاسيما للشباب المراهق الذي لا يصبر على العلم رعاك الله وحفظك وإخوانك.