لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الاستشارات الدعوية » عقبات في طريق الداعيات

01 - ربيع الآخر - 1427 هـ:: 30 - ابريل - 2006

لا مشكلات بيننا.. لكنه يمنعني من خدمة الدين!!

السائلة:sabah a n

الإستشارة:عبد العزيز بن محمد بن حماد العمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيراً، بفضل الله ومنه وكرمه أعيش حياة سعيدة مع زوجي وفي حب وتفاهم ووسطية والحمد لله، زوجي إنسان ذو أخلاق ممتازة ويعاملني معاملة إسلامية بفضل الله.. أما خلافنا الوحيد هو.. أني من قبل الزواج منَّ الله علي بالحمية لخدمة الإسلام وإقامة الأعمال التي تخدم المسلمين بطريقة إيجابية وعندما خطبني زوجي لم يعترض بشكل كلي ولكن قال لي بعض الأعمال فقط لن أعود للعمل فيها.. أما بعد الزواج زاد حرصه وخوفه وحبه وغيرته ولا يسمح لي بأي عمل لأجل الدين حتى داخل البيت على سبيل المثال الدعوة على النت.. أيضاً حتى حفظ القرآن قال يجب أن أحفظه ولكن بنفسي دون أخوات في الله ولا مراجعات فقط وحدي، وأيضاً أضاف أنه يجب أن أنسى جميع الأخوات بالله وبخاصة أني مغتربة معه في بلد أوروبي وعند الإجازة لا يريدني أن التقي بأحبائي الذين كبرت معهم وعرفتهم قبله.. فما رأي الدين في هذا.. هل أعتبر طموحي وحميتي نحو الدين أمرا شخصيا أم له حق الطاعة.. مع العلم أني غير مقصرة بدوري كزوجة والدليل هدوء بيتنا والتفاهم والمودة بفضل الله والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم.

الإجابة

الحمد لله وحده وبعد..\r\nفأشكر الأخت السائلة حرصها وغيرتها وحميتها لدينها وخدمته، وأسأل الله لها الأجر والمثوبة، وعلى الأخت السائلة أن تجعل بيتها وأولادها وزوجها ومحيط أسرتها الهم الأكبر في دعوتها بالحسنى، وأن تشكر الله عزّ وجل على توفيقه لها وسعادتها الزوجية، وأن تحرص على بقاء هذه السعادة بالقيام بواجباتها نحو زوجها، وأن تقدم حقه على جميع الناس، وإن القيام بواجبها نحو زوجها من أعظم الدعوة، بل هو مقدم على دعوة الغير أو الحرص على هدايتهم، وقد يكون الزوج اشتكى كثرة انشغالك عنه بأمور دعوة الغير، وهو ما يجعله يطلب التخفيف من هذه الأعمال، وعلى الأخت السائلة أن تحرص أن تعطي زوجها الوقت كله أثناء وجوده بالمنزل، وأن تستغل فترة غيابه بدعوة الغير بما لا يؤثر على واجباتها الأسرية، وعلى الأخت السائلة أن تحرص على إشراك زوجها في هذا الهم والغيرة والحمية الدينية وتجعل له دوراً هاماً في ذلك، فإن ذلك مما يساعد على انطلاق زوجها معها في الدعوة وخدمة الدين سواء كان ذلك بالأفكار أو النقاش أو الأعمال أو غير ذلك، وهمسة أخيرة أرجو أن يكون اهتمام الأخت السائلة بالغير لكونها دعوة وليس لمجرد أنها ألفت وأحبت هذه المجموعة وتربت معهم منذ الصغر وتعلقت بهم، وأسأل الله عزّ وجل أن لا يحرمها أجر أعمالها ودعوتها وخدمتها لدينها وأن يوفقها في حياتها الزوجية.\r\nوالله الموفق.