السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يعيش الإنسان ويثق فيمن حوله لأنهم يستحقون ذلك ويبذل لهم أقصى ما يمكنه لإسعادهم... (قضيتي مع أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات وهو بالنسبة لي.. الأب الحنون.. الأب العطوف.. الأب الناصح الأمين.. الأب القدوة.. وكأنه قمة شاهقة.. قمة باسقة وارفة الضلال والخير.. سارت الأيام وتلمست تغير لم أكن أعهده منه الكل يشهد له بحسن الأخلاق لقد رسم لي معالم الالتزام والهداية.. لكن.. هل تنطفئ الشمعة التي أضاءت لي طريق الجنة بل وتحرق نفسها..
لقد بدأت نقطة تغيره في المرحلة الأكاديمية حتى أصبح مهدد بالفصل ويسهر إلى وقت متأخر إلى منتصف الليل وانتقل إلى خطوة التدخين وقد اكتشفت ذلك ولم يعلم والدي.. ماذا أفعل.. هل أنصحه.. هلل أواجهه.. ماذا أقول له؟ التزمت الصمت على أن هناك غدا أفضل.. وتوالت المفاجئات:فصل من الكلية لغيابه الكثير وقد كان يذهب إلى الكلية فكيف أتى هذا الغياب وأين كان يذهب إذا؟؟ وقد كان على عتبت التخرج بعد دراسة لمدة خمس سنوات..كانت صدمت والدي كبيرة جدا فهو ولدهما البكر ويتطلعون له مستقبل مشرق..وكعادتي التزمت الصمت على أن هناك غدا مشرق.. لكن بدأت ابحث في أوراقه ومكتبته فوجدت فواتير لجواله الخاص وكانت تحمل مبالغ كبيرة جدا وقد يستمر الحديث مع بعض الأرقام إلى الساعتين.. ووجدت أوراق تخص استئجار غرف!!
ثم بحثت في سجل أرقامه..لكن لم أصدق ما رأيت هناك أرقام بأسماء فتيات بل رقم بنت جيراننا!! من أين له الرقم وكيف حصل عليه !! لكن علاقتي بها قوية فهي الأخت التي لم تلدها أمي وقد تحدثت معي قبل ذلك عن معاكسات تأتي إليها من أرقام مختلفة قد تصل في اليوم إلى الستين مكالمة.. عندها هل أقف صامته..كيف سأجد الفرصة لمناقشته بهدوء.. وفي يوم جلب من صديق له جهاز حاسب ففتحته عند غيابه فوجدت ملف يحتوي على الأغاني الماجنة المصاحبة بصور خليعة..أقفلت عيني فلم أشعر إلا وقد حذفت الملف ثم أغلقت الجهاز على ذهول..وكأنني في عالم حالم أو كأنني أقرأ رواية وستنتهي..لم أستطع التحدث معه بعد ذلك..فلا أستطيع النظر إلى عينيه.. علم أني قد حذفت الملف وجاء يسأل من؟.. فقلت وهل تأتي إليك الجرأة لتسأل؟ قال: أنا لا أعلم ما يوجد فيه وهو لصديقي. فقلت:هذا ما تنفع به صديقك تحمل له العار وتقول صديقي!! وعندها رفع صوته وقال:عندما يريد الإنسان أن ينصح أحد يدعوه بالحسنى - وأخذ يحول الحوار إلى غير مساره- وقال أنت لا تستطيعين أن تتحكمي بأفعالي.. أنا حليق لحية.. أنا أستمع إلى الأغاني أنا.. أنا.. وأخذ يسرد أخطاءه ثم رحل!! لماذا أعترف بكل ما في جعبته وكأنه كان يحمل هما ثقيل على قلبه فألقاه!! لم أنصحه في يوم من الأيام بشأن تصرفاته بل على العكس من ذلك كنت أتقرب إليه! تبعته وسألته عن كنه الأرقام التي لديه وما علاقته ببنت الجيران؟ قال لي على الفور:أنا يا أختي أصون العرض ولا أخون ولا تتخيلي أن أهتك الشرف وأخذ يتحدث بلهجة الواثق وأقنعني وبرر ذلك أنه تصفح جوالي فوجد الرقم في خانة مكالمات لم يرد عليها فضن أنه قد أذاني فأخذه ليتصرف معه.. عندها التزمت الصمت.. لكن هل ما قاله صحيح.. أم أنه شك في أنا .. أم أنه يعلم أنه رقم جوال جارتنا وأراد أن يؤذيها.. غضضت طرفي وذهبت.. وتوالت تهوراته فأخبر والدي برغبته في جلب الدش فوافق والدي لثقتهم العمياء به لكن أنا أعلم بكوامن قلبه فوقفت في طريقه وتناقشت معه وحاولت إقناع والدي.. فقال لي اقتنعت ولن أحضره..
ولكن في مساء نفس اليوم إذ به يدخل به علينا كي يضعني أمام الأمر الواقع وبعدها مكثت تقريبا شهرا لا أكلمه..ولكن.. لا حياة لمن تنادي.. وبعد ذلك اكتشفت أن الدش لا يستقبل القنوات العربية فقط بل القنوات الأوروبية أيضا أردت إخبار والدي لكن سيعتذرون له بألف عذر وربما أكون أنا المخطئة فذهبت إلى الجهاز الأساسي وقطعت السلك المخصص لهذه القنوت
وقد علم لكن لم يفعل شيئا!! وبعد فتره انتقل إلى مدينه أخرى لإعادة دراسته في كلية أخرى ولا يأتي إلينا إلا في العطل.
وفي هذه العطلة استطعت من ادخاري أن أشتري جهاز حاسب وقد شرطت على الجميع أن يكون استعماله مفيد وبعيد عن مسالك الرذيلة.. وكان أخي يستخدمه وكنت أبحث خلفه فكنت أجد منتديات شعرية غزلية وفي يوم أنتظر حتى نام الجميع وقام باستخدامه عجبت من تصرفه وتصفحت بعد ذلك المواقع التي زارها..لكن يعلم الله أن أعجز عن التعبير..أعجز عن الإفصاح.. من هول ما رأيت ليت الأمر على صور ماجنة ليت الأمر على أغاني خليعة بل كانت مقاطع فيديو للقطات جنسية مرعبة.. فظيعة.. مشينة.. اسقط في يدي ولم أعلم ماذا أفعل أغلقت الجهاز دون أن امسح العار الذي وجدته.. تحجر الدمع في عيني أصابتني صدمه نفسيه حادة ولم أستطيع أن أتكلم مع أحد فضلا عن أتكلم معه.. كنت أحاول أن أصدق ما رأيت حتى أبحث عن حل ؟ أردت إخبار والدي لكن أمي مريضه بالسكر وأبي رجل يثق بولده ولا أريد أن أنزع هذه الثقة.. تلفت لمن حولي لعلي أجد من يساعدني لكن لم أجد.. وعند ذهابنا إلى السوق يذهب بمرافقتنا ولا يجعلنا نتخاطب مع البائع بل يلزمنا بالحجاب الكامل فاستنكرت أمره كيف يرضى ذلك لنفسه ولا يرضاه لإخوته البنات.. أشعر وكأنه يفعل ذلك على غير وعي منه أو لينتقم لنفسه!!
كيف سأبدأ معه الحوار ماذا أقول له أم أستخدم أسلوب التلميح.. أم أستخدم وسيلة الرسائل إلى جواله أو بريده.. أنا حائرة.. ذهني مشتت.. كيف وصل إلى هذا الانحطاط.. وقد كان يشار إليه بالبنان.. أرشدوني إلى ماذا يجب عليه أن أفعله.. ولا أدري هل هناك أيضا ما لا أعلمه عنه.. وقد استجد من أمرع أنه يريد الذهاب إلى أمريكا للعمل فيها وأخذ الجنسية الأمريكية ومع ما يحمله أخي من خلفية دينيه أعتقد أنه لا يستطيع التعايش هناك بسلام.. فأرشدوني إلى مساعدته)..
عندما أنهيت قراءة رسالتك ما ملكت إلا أن دعوت لك بأن يصلح الله حالك وحال أخيك ويرزقه البصيرة ويهديه سواء السبيل, كان الله في عونك
أولا أخيتي الفاضلة أشكر لك حرصك وبحثك عن علاج لحالة أخيك لكن ما أحب أن ألفت انتباهك له هو أن تأخذي حذرك وتنتبهي لنفسك فسلامتك أولى .....,
فلا يستدرجنك الشيطان لفتح ملفات قد تقع منك في مقتل فانتبهي لنفسك جيدا وداومي على عبادة ربك خصوصا عبادة الســــر وكثرة ذكر الله ودوام مراقبته
الأمر الآخر هو بذل وسعك لأخيك مما تملكين ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها,
أخوك يمر بمرحلة انفلات جاءت فيما يبدو بعيد فترة انتقالية في حياته مع غياب المربي الواعي
وبما أن أخاك عرف بعلمك بحاله فعليك الاستمرار في نصحه والدعاء له,
استمري ولا تكلي ولا تفتري ومع الاستمرار ستأتي بإذن الله لحظة إفاقته من غفلته
استغلي مناسبة رمضان في أن يجعل من رمضان فرصة للتغيير والتوبة إلى الله
اطلبي منه على الأقل أن يكف عن بعض ممارساته ولو في رمضان احتراما لحرمة الشهر والتي أرجو أن يكون بعدها بداية توبته بحق
حبذا أقناعه بالحج مع حملة مشهود لها بالخير وفيها طاقات من الشباب الصالح والذي يحسن التعامل مع هذه النوعية من الشباب ولا مانع من مصارحة شخص بعينه ليجعل كل همه على أخيك من أجل رده إلى ربه وترك ما هو عليه
واصلي مع أخيك رسائل الجوال المذكرة بحق الله ومراقبته والتي ليست على شكل أوامر أو اتهامات بل بشكل الذكرى والترغيب لا الترهيب ابني مع أخيك جسور الثقة فيك وأنك حريصة عليه ومشفقة داومي على الاتصال به والسؤال عن حاله وقدمي له سعادتك بخدمته كما يمكنك استغلال فترة ضعفه كمرض أو شغل أو غير ذلك استغلي ذلك بالقرب منه ومساعدته والوقوف معه استفيدي من مناسبات تمر كمرضه هو مثلا أو مرض قريب أو موت قريب في تذكيره وبيان خوفك من أن يكون حاله كحال هؤلاء, لا تتساهلي بالهدية في مناسبة ما تمر كعيد أو نجاح أو هدية من باب التواصل الأخوي بينك وبينه, بيني له أضرار ومخاطر مغامراته وآثارها حاليا ومستقبلا على حياته ومستقبله فلا بد أن تفتح عيناه على خطورة ما يمارس خاطبي غيرته ودينه وأمانته وعقله ورجولته هل يرضى بمثل هذه التصرفات لأخيه أو أخته!!
كوني له أخت بمعناها الجميل الرحب يجد ويلمس فيك نعم الأخت من حرص وسؤال ومساعدة
لا تتعاملي معه بالاتهام والتخطئة والتقصير والعناد..... الخ
بل كوني له مخزنا لآلامه ومستودعا لأسراره رجائي لا تعاتبي ولا توبخي بل أيقظي فيه شعلة الخير وذكريه بخيريته وأنه رجل طيب ومعدن أصيل ذكريه بماضيه الطيب الجميل المملوء بفعل الخير ونشر الخير أسلوب التفتيش والبحث في حاجياته انتهى ......
خصوصا وأنه رجل كبير ليس بصغير ,عليك من الآن فصاعدا القرب منه ونصيحته بالكلمة الطيبة بنبرة الحرص والحب والشفقة والتي لا بد يشعر بها ويتلمسها بصدق بدون تكلف منك بل يتلمسها في كلماتك ونصائحك وأنها تخرج من قلبك ناصحيه عبر الشريط الإسلامي وتقدميه له بصورة الواثقة فيه وليس بصورة المتهمة له ,واختاري بداية أشرطة مشايخ يرتاح لهم ويأنس لسماعهم دون غيرهم واحرصي على أشرطة القصص المربية من سير سلف الأمة وأشرطة عن الجنة وعن النار هذه النوعية من الشباب تحتاج لمعاملة خاصة وحساسة ولذا انظري لتصرفه معك حين اعترف لك بأني وأني.. وأني بمعنى هات ما عندك لي يقولها من باب التحدي لك, لابد من إشراك والديك خصوصا إذا كانا حليمين وغير متعجلين بإشراكهما معك في علاج أخيك ,
أما إن كانا متعجلين وقد يتصرفون تصرفات غير لائقة فاجعليهما بعيدين ويكتفيا بالدعاء له خصوصا في أوقات الإجابة من آخر ساعة في الجمعة وبين الآذان والإقامة وعند نزول الغيث ويوم عرفة وآخر الليل في الثلث الأخير وغيرها من أوقات الإجابة,
وأكرر لك ما ذكرته لك بالأول بان تنتبهي لنفسك فلا تفتحي على نفسك أبواب مغلقة أكثري من الذكر والعبادة ومصاحبة الصالحات والتحقي بدار تحفيظ تعينك على طاعة ربك,
أسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق وأن يصلح شباب المسلمين ويجعلهم مفاتيح خير ومغاليق شر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..rn أنا فتاة أبلغ من العمر...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله..rnسؤالي إلى الدكتورة رقية المحارب..rn...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله أكتب إليكم طالبة منكم حلاّ لمشكلتي مع...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله أنا بنت عمري أربعة وعشرون عاما أحبّ...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله أنا فتاة عمري ثلاث وعشرون سنة غير متزوّجة...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله أنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثة وعشرين...
المزيدفضيلة الأستاذ المحترم أ.د عبدالكريم بكٌار .السلام عليكم ورحمة...
المزيدالسلام عليكم..
لدي بنت عمرها تسع سنوات وتدرس بالصف الرابع...
السلام عليكم.. أشيروا علي.. ابنتي عمرها 3 سنوات أحاول تحفيظها...
المزيد