السلام عليكم..
أنا متزوجة من عشرين سنة، ولدي خمسة أولاد ومشكلتي أن زوجي عصبي جدا ومزاجي ودائم الاستهزاء بي والانتقاد المستمر على كل شيء والكلام الجارح والألفاظ البذيئة ويحملني فوق طاقتي في أعمال المنزل.
الأخت ياسمين.. حفظها الله..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أسأل الله أن يصلح حالك وأحوال زوجك وأولادك، ويهبك وإيانا طريقا إلى الجنة بغير حساب ولا عذاب.
وأرجو الله أن يصلح حال زوجك ويهدي قلبه ويلهمك الصبر والاحتساب عنده ويعظم لك الأجر.
تجنبي كثرة الكلام معه والرد في وجهه وعدم إجابة طلباته.
ركزي على أولادك وبيتك.
قدمي واجباتك البيتية والزوجية بنفس رضية، ولا تطلبي منه إلا ما يحتاجه البيت والأولاد.
إذا بدأ بالسب أو الشتم أو القطيعة أو الانتقاد اللاذع الذي لا داعي ولا سبب له اخرجي من الغرفة ولا تردي عليه بتاتاً.
حاولي قدر الإمكان أن تبتعدي عنه في الفراش والزمي جانبك، فإن دعاك فلا تمتنعي إرضاء للرحمن وإغضابا للشيطان.
تمالكي نفسك عند الغضب ولا تقولي إلا ما يرضي الله.
أيام الحياة قصيرة، فإذا صبرت فزت بما عند الله، وهو خير وأبقى، ومن يدري كم يعيش؟ فها أنت قد صبرت عشرين عاماً ورزقت من الولد أربعاً فاحمدي الله واشكريه، وإياك أن تقوضي دعائم بيت الزوجية بيدك وبعملك.
أود أن أذكرك بقول جميل: "من صبر على خلق امرأة سيئة الخلق واحتسب في ذلك الأجر أعطاه الله ثواب الشاكرين في الآخرة"، وأعتقد أنه هذا ينطبق على الصبر على الزوج السيء الخلق أيضاً، فاصبري واحتسبي عند الله فلن يضيعك.
وأذكرك بما جاء في كتاب الله: "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير". فإذا نفد صبرك تماماً يمكنك الالتجاء إلى التحكيم أولاً، أو إلى المحكمة ثانياً، وهذا آخر شيء يجب أن تفعليه.
إن مجرد كرهك لزوجك بقلبك لا يترتب عليه إثم، ولكن كوني على حذر من أن تفرطي في شيء من حقه بسبب ذلك، وإلا أثمت، والله أعلم.
لعلك تؤجرين، بإذن الله، بسبب صبرك عليه من أجل تربية أبنائك، ونوصيك بالدعاء له بالهداية والصلاح، فإن يصلح كان في ذلك خير لك ولأبنائك، واستمري في مناصحته بأسلوب طيب ما رجوت أن ينفعه النصح، ويمكنك أن تستعيني بمن ترجين أن يكون لقوله تأثير عليه من أقربائك أو أقربائه أو غيرهم من الفضلاء.
وأنبه إلى أنه من السوء بمكان أن يطلق الرجل لسانه في زوجته سبا وإهانة، فأين هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي.
وننبه أيضا إلى أنه يجوز للمرأة طلب الطلاق للضرر البين، ولكن لا ينبغي للزوجة أن تعجل إلى طلب الطلاق حتى تتبين إن كانت المصلحة في الصبر أم في طلب الفراق.
وإن الإنسان إذا تذكر لذة الثواب نسي ما يجد من الآلام والأحزان، وقد وعد الله الصابرين بالجنة والرضوان، واعلمي أنك ما قابلت من يسيء بمثل الإحسان، ونسأل الله أن يزيدك تقوى وإيماناً.
ولعلك تعرفين قصة الرجل الذي تزوج بامرأة فلما دخل عليها قال لها: إنني سيئ الخلق، فقالت له: أسوأ منك من يلجئك إلى سوء الخلق! فعاشت معه في أسعد حياة، وتلك خطة وذكاء، فإن من يعاشر سيئ الخلق عليه أن يتفادى ما يثير غضبه، وفي ذلك قطع للداء من أصله وعلاج للعطب.
وأرجو أن تواصلي مقابلة إساءته بالإحسان، واصبري عليه طاعةً للرحمن، وأهلك، والصالحون من عباد الله يفخرون ويعجبون بالصابرات العاقلات من النساء.
نحن نتمنى أن تزدادي صبراً عليه واهتماماً به، فإن ذلك سوف يؤثر عليه ويرده إلى صوابه، وكم تمنينا أن يهتم أهل الصلاة والخير [ونأمل أن يكون زوجك منهم] بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان ضحاكاً بساماً يحتمل من أهله، ويدخل السرور عليهم، وقال عليه صلاة الله وسلامه: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"
وهل على وجه الأرض من هو أولى بحسن المعاملة ممن أسلمت نفسها لزوجها وحبست نفسها على راحته؟
وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء خيراً، بل وكرر الوصية بذلك مراراً، وأشار إلى أنهن عوان (أسيرات)، ونبه إلى ضعفهن وحاجتهن إلى اللطف وشبههن بالقوارير.
ونحن إذ نشكر لك هذا الصبر ندعوك لاحتساب الأجر عند الله، وأبشري بذرية من البررة الذين نسأل الله أن يسعدك بوجودهم، وأن يعوضك على صبرك وتضحيتك، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، ونوصيك بكثرة الدعاء لنفسك وله، فإنه لا يهدي لأحسن الأخلاق إلا هو سبحانه، وقد وعدنا بالإجابة، فهل نرفع أكف الضراعة ونكثر من هذه العبادة (عبادة الدعاء)، ولن نحمل هم الإجابة لأن الله تكفل بها.
وبالله التوفيق والسداد.
وقد لخصت لك في هذه الاستشارة ما قال به عدد من المستشارين الناصحين المخلصين، نفعني الله وإياك وعامة المسلمين بما نتعلم ونقرأ والله الهادي إلى سواء السبيل.
وفقك الباري وألهمك الصبر والرضى بقضائه.
عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه
السلام عليكم .. وافقت على رجل تمّ إخباري أنّ عمره 35 عاما وهو...
المزيدالسلام عليكم و رحمة الله
هذه أوّل استشارة لي ، أتمنّى أن أكون...
السلام عليكم دكتور
رجاءً الردّ على رسالتي للأهمّية .
ابنتي...
السلام عليكم، أرجو مساعدتي في أسرع وقت و نصحي .. أنا متزوّجة...
المزيدالسلام عليكم
عندي ثلاثة أولاد .
الكبير إحدى عشرة سنة...
السلام عليكم ورحمة الله أنا متزوّجة منذ ثلاثة أشهر، وبعد الزواج...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله خطبت منذ ستّة شهور من رجل أعزب كان زميلي...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله أنا فتاة أبلغ من العمر سبعا وعشرين سنة...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله أنا بنت آنسة ، عمري ستّ وعشرون سنة لي...
المزيدالسلام عليكم ورحمة الله
أعاني من مشكلة الخوف من تقديم العروض...